( اعتراف مخزن قات)
لمـن الشـكاة أبثـها يا جـاري &&&& والكـل في نفـس البلـية جـار
أأبثـها للائمــين فيشـمــتوا &&&&& أم هـل أظـل مـكابرًا فأمـاري
يا جار عــذراً لا تلمـني إنني &&&&& سـأبث ما في القـلب من أسرار
لا عـيب في قول الحقـيقـة إنما &&&&& العـيب أن نبقى على الإصـرار
إني بلـيت بآفـة العـصـر التي &&&&& أودت بجـيل اليوم في الأخـطار
فلقـد فـررت من الفـراغ لمثله &&&&& فغـدوت أمضغ أخـبث الأشجار
غصـن فـربع ثم نصف بعـده &&&&& إدمـان ذاك الغصـن باسـتمرار
ومضـيت أمضـغ لا أبالي شره &&&& فإذا الحـقـيقـة مـثل لذع النار
بل إن لذع النار سـهـلٌ بـرؤه &&&& والقـات صـعـب تركه فحذار
فلكم أذل النفـس بعـد كرامـة &&&& في جـلب غصـن القات يا للعار
ولكم أضعت الوقـت حين وجدته فيما مضـى من عمرنا يا جاري
ولكم أتيت فضـائلاً فـهجـرتها &&&&& بل كـم تركـت عـبادة للـباري
أقضـي النهارعلى سريري نائماً &&&&& وأبـيت ليـلي حـائر الأفـكار
أبـني وأنشـأ قلعـة وأهـدَُهـا&&&&& وأوزَع الأمـــوال بالــدولار
وأفـيق من حلمي أفتش ما معي &&&&& فـإذا بجـيـبي مقـفـر الآثـار
وأخال أني في القصور أجـوبها &&&&& والحـق أني في الشـوارع سار
كـذب المخـزَن حـين قال بأنه &&&&& ذاق السـعادة من جـنا الأشجار
كـذب المخـزن إذ يقـول بأنه &&&&& يبغـي العلاج لسـكر يا جـاري
لا خـير في قات ولو كان الشـفا &&&&& فـيه فـإن الـداء مـنه لسـار
فالجـسم من سهـر تعلل وانبرى&&&&& والعـين فـيها حمـرة كشـرار
يكفيك أن العـمر ضـاع وما لنا &&&& سـل مـدمناً كم ضاع من دينار
القـات ويح القـات كم أودى بنا &&&&& نحـو المـهالك ويلنا أنمــاري
هذا اعـتراف مخـزَن يا قومنا &&&&&& فحـذار مضـغ القات ألف حذار